سعد الأوسي
مايزال الكثيرون يعتقدون حتى الان ان كلمة تكريم تعني اموالاً وسيارات وساعات ومجوهرات ثمينة تقدم للمكرم في المهرجانات والاحتفالات، وهو بالتأكيد اعتقاد واهم ومسيئ ومهين للمكرِّمين بكسر( الراء) والمكرّمين (بفتحها) فالتكريم اولاً وآخراً يقصد به الاحتفال والاحتفاء والتقدير المعنوي للمكرم، والتنويه بمنجزه ومكانته وأبداعه، ويبدو لي ان الوهم والظن وأنصراف التفكير الى التكريم المالي نابع اصلاً من فكرة الملك والسلطان والرئيس والامير والشيخ الذي لايعرف طريقة لتكريم المبدعين سوى رمي الاموال لهم والتمتع بمنظر اذلالهم وهم يتزلفون ويتملقون ويقبلون الارض بين يديه. ورغم أهمية المال كمادة أساسية للحياة واثره في رفاهيتها ودورة في صناعة التمايز الطبقي والاجتماعي وتقسيم الناس الى مراتب و طبقات، الا ان هذا الامر لايجب ان ينطبق على شريحة المبدعين الملهمين الذين يصنعون الجمال في الحياة ويرسخون قيمها و يؤثثون جمالها ويخطّون سطور حضارتها، وكنت وما ازال اعتقد ان من واجب السلطة ايا كان شكلها او نوعها او هويتها ان تكفل لهؤلاء المبدعين معيشة كريمة كي يتفرغوا لابداعهم ويُثروا الحياة بعطر حضورهم و جمال ارواحهم ورحيق خيالاتهم السحرية، مما يكفل استمرارها وديمومتها الانسانية.
ربما كانت هذه المقدمة السريعة خير اجابة عمن يشيع هذه الايام ان مجموعة المسلة الإعلامية عندما كرمت مجموعة من المبدعين العرب والعراقيين يوم الخميس الموافق الرابع من تموز الجاري
بحضور السيد نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي وسعد الاوسي رئيس مجموعة المسلة الإعلامية على هامش المشاركة في الندوة الحوارية ( حول الاعلام الرقمي ) التي اقامتها نقابة الصحفيين العراقيين بالتعاون مع مجلة السيدة الاولى حيث ارتأينا تكريم بعض المبدعين العرب والعراقيين المتواجدين في العراق بمنحهم مجسّم المسلة الحمورابية البابلية العظيمة ، اولى الشرائع القانونية المكتوبة في العالم ، كي تبقى هذه الجائزه الهدية ركناً راسخاً في ذاكرتهم وملمحاً مضيئاً امام معارفهم وأقاربهم وزملائهم وزائريهم
والاهم امام جمهورهم الكبير في كل انحاء الوطن العربي ،
ونعتقد ان هذه المعاني العظيمة اكبر بكثير من أية جائزة مالية او مادية زائلة تذهب بعد فتره قصيرة في ادراج النسيان،
غير ان مجموعة من الجهلة والاغبياء وربما المغرضين الحاسدين الحاقدين يعزفون منذ اكثر من اسبوع في مواقع التواصل الاجتماعي على نغمةٍ نشاز مفادها : ان السيد رئيس اتحاد الصحفيين العرب ومجموعة المسلة الإسلامية منحت هؤلاء المكرمين اموالاً وهدايا بعشرات آلاف الدولارات!
ومع العيب الكبير الذي تكتنفه هذهِ الاكاذيب والحرج الذي تسببه للعراق امام ضيوفه الذين ربما سيمتنعون في المستقبل عن الحضور والمشاركة في المهرجانات والنشاطات والمناسبات الوطنية ولانملك جواباً على هؤلاء التافهين وامثالهم سوى ان نتمثل المقولة الشعبية العراقيه الشهيرة
(( اليدري يدري والمايدري… طبه مرض))
استحو ايها المهرجون فقد والله تعبنا من تفاهاتكم واكاذيبكم وكلاواتكم موتوا بغيضكم رعيل الفشل والخيبة
يا( ترترية ) يعني يا سرسرية…..!!!
الشخصيات العربية الذين تم تكريمهم
١- الإعلامي الكبير جورج قرداحي
٢- الإعلامية رابعة الزيات
٣- الإعلامية بوسي شلبي
٤- الإعلامي سعيد شبيب
٥- الأعلامي رودولف هلال
٦-الإعلامي ريان حايك
٧- الفنانة نسرين طافش
ومن الشخصيات العراقية الذين تم تكريمهم من قبل رئيس مجموعة المسلة الإعلامية
١- السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب
٢- الإعلامي الكبير الدكتور سعد المسعودي
٣- الإعلامي الكبير الدكتور شاكر حامد
٤- الإعلامية المخضرمة مها المرسومي
٥- السيدة جيهان الطائي رئيس تحرير مجلة السيدة الاولى
٦- السيد عقيل الشويلي رئيس تحرير صحيفة كل الاخبار
٧- الدكتور محمد سلام عضو مجلس نقابة الصحفيين
٨- السيدة هناء الحسيني رئيس تحرير وكالة بغداد الآن
٩- الدكتور زياد العذاري مدير قسم السينما والمسرح في البصرة
تعليقات